أطفالنا والتربية النفسية

انآ ام لثلات اطفال،شعاري فالحياة لا للقمع ظد الاطفال.
تؤثر الخلافات بين الأب والأم على النمو النفسي السليم للطفل، ولذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي، ومن هذه القواعد:

أولاً: الاتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدين
* إن نمو الأولاد نمواً انفعالياً سليماً وتناغم تكيفهم الاجتماعي يتقرر ولحد بعيد بدرجة اتفاق الوالدين وتوحد أهدافهما في تدبير شؤون أطفالهم. على الوالدين دوماً إعادة تقويم ما يجب أن يتصرفا به حيال سلوك الطفل، ويزيدا من اتصالاتهما ببعضهما خاصة في بعض المواقف السلوكية الحساسة، فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام وتوافق بين أبويه.

* شعور الطفل بالحب والاهتمام يسهل عملية الاتصال والأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه.
مثال على ذلك الاضطراب الانفعالي الذي يصيب الولد من جراء تضارب مواقف الوالدين من السلوك الذي يبديه:
زكريا عمره أربعة أعوام يعمد إلى استخدام كلمات الرضيع الصغير كلما رغب في شد انتباه والديه، وبخاصة أمه إلى إحدى حاجاته فإذا كان عطشاً فإنه يشير إلى صنبور الماء قائلاً: "أمبو.. أمبو" للدلالة على عطشه.
ترى الأم في هذا السلوك دلالة على الفطنة والذكاء لذا تلجأ إلى إثابته على ذلك، أي تلبي حاجته فتجلب له الماء من ذاك الصنبور.

أما والده فيرى أن الألفاظ التي يستعملها هذا الولد كريهة، فيعمد إلى توبيخه على هذا اللفظ الذي لا يتناسب مع عمره. وهكذا أصبح الطفل واقعاً بين جذب وتنفير، بين الأم الراضية على سلوكه والأب الكاره له ومع مضي الزمن أخذت تظهر على الطفل علامات الاضطراب الانفعالي وعدم الاستقرار على صورة سهولة الإثارة والانفعال والبكاء، وأصبح يتجنب والده ويتخوف منه.

يعتقد الكثير من الآباء أن القمع ضد الأطفال سلوك سوي سيؤدي إلى تعديل شخصياتهم ونموهم نموا جيدا وناضجا، وعلى العكس منم ذلك تماما، فإن هذا السلوك سيقلب حالة الأبناء رأسا على عقب، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى أمراض نفسية لا تحمد عقباها مثلما أتت على ذكره هذه الأم، وكما قال الله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" صدق الله والعظيم
هذه النعمة التي حرم منها أشخاص كثيرين، على الذين رزقوا بها أن يعرفوا قيمتها الحقيقة، ويستثمروها أحسن استثمار، ومن أجل ذلك يجب تكاتف جهود الوالدين وبالأخص الأم لأنها الركيزة الأساسية وعماد تربية الأبناء تربية سليمة، وفي هذا العصر توجد كل المؤهلات اللازمة التي تمكن الأم والأب على حد سواء من التعرف على كل ما يتعلق بتربية الأبناء من برامج تلفزيونية وحصص ومجلات وأطباء نفسانيين، وأنا من أجل هذا الشيء أرشح وبالدرجة الأولى البرنامج الذي أثرى الأسر والعائلات وجذب القلوب وعلّق العقول برنامج "النفس والحياة" للدكتور البروفيسور والاستشاري النفسي "طارق الحبيب" حفظه الله وأطال عمره والذي ناقش من خلال مواضيع عدة وهائلة عن تربية الأبناء.